الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٢١
أصحاب عصبية اتبعو رؤساءهم ورؤساء قبائلهم لا يرجعون إلى دين (1). ثم سار حتى نزل ساباط [دون] القنطرة وبات هناك، فلما أصبح أراد (عليه السلام) أن يمتحن أصحابه ويستبرئ أحوالهم في طاعته ليميز أولياءه من أعدائه ويكون على بصيرة من لقاء معاوية، فأمر أن ينادي في الناس الصلاة جامعة، فاستجمعوا فصعد المنبر فخطبهم (2) فقال:
الحمد لله كلما حمده حامد (3) وأشهد أن لا إله إلا الله كلما شهد له شاهد (4) وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق وائتمنه على الوحي (5) (صلى الله عليه وآله). أما بعد، فوالله إني لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه وأنا أنصح خلق الله تعالى لخلقه، وما أصبحت محتملا على امرئ مسلم ضغينة ولا مريد له بسوء ولا غايلة، وإنما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة [ألا] وإني ناظر لكم [خيرا من نظركم] ولأنفسكم فلا تخالفوا أمري ولا تردوا علي [رأيي] وإني غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا ناظرا لما فيه مصالحكم، والسلام (6).

(١) في (أ): شيء.
(٢) في (أ): وخطبهم.
(٣) في (أ): الحامدون.
(٤) في (أ): الشاهدون.
(٥) في (أ): بالوحي.
(٦) وردت هذه الخطبة في مصادر عديدة مع زيادة في بعض المصادر، فانظر مثلا الارشاد للشيخ المفيد:
٢ / ١١ ولكن بدون لفظ " ناظرا لما فيه مصالحكم والسلام " وكذلك في مقاتل الطالبيين: ٧١، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٤ / ١٣ ولكن بزيادة " لا يرجعون إلى دين فسار حتى أتى حمام عمر - أي قرية - ثم أخذ على دير كعب فنزل ساباط دون القنطرة " وانظر تاريخ الطبري: ٤ / ١٢١، الأخبار الطوال: ١٩٩، مستدرك الحاكم: ٣ / ١٧٤.
وفي ابن الأثير: ٣ / ١٧٥، وابن خلدون: ٢ / ١٨٦، والإصابة ترجمة الحسن بن علي، وابن الوردي: ١ / ١٦٦ ما يقرب من مضامين الطبري والأخبار الطوال، وانظر مروج الذهب: ٢ / ٥٣. وانظر كشف الغمة: ١٦١ و ١٧٠، المسعودي هامش ابن الأثير: ٦ / ٦١ و ٦٢، ابن كثير: ٨ / ١٨، تاريخ الطبري: ٦ / 93، البحار: 10 / 114 الطبعة القديمة.
(٧٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 713 716 717 719 720 721 722 723 723 727 728 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثاني: في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 685
2 فصل: في نسبه، وكنيته، ولقبه، وصفاته الحسنة 692
3 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 697
4 فصل: في علمه (عليه السلام) 702
5 فصل: في عبادته وزهادته (عليه السلام) 705
6 فصل: في جوده وكرمه (عليه السلام) 707
7 فصل: في شيء من كلامه (عليه السلام) 710
8 فصل: في ذكر طرف من أخباره (عليه السلام) ومدة خلافته 713
9 فصل: في ذكر وفاته ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 734
10 فصل: في ذكر أولاده (عليه السلام) 742
11 الفصل الثالث: في ذكر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 753
12 فصل: في ذكر نسبه وكنيته ولقبه (عليه السلام) 755
13 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) 756
14 فصل: في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته (عليه السلام) 763
15 فصل: في ذكر كرمه وجوده (عليه السلام) 767
16 فصل: في ذكر شيء من محاسن كلامه وبديع نظامه (عليه السلام) 770
17 فصل: في ذكر مخرجه (عليه السلام) إلى العراق 776
18 فصل: في ذكر مصرعه ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 809
19 ذكر من قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) ومن أهل بيته ومواليه 842
20 فصل: في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام 851
21 الفصل الرابع: في ذكر علي بن الحسين (عليهما السلام) 853
22 الفصل الخامس: في ذكر أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) 877
23 الفصل السادس: في ذكر أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) 907
24 الفصل السابع: في ذكر أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) 931
25 الفصل الثامن: في ذكر أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 965
26 ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) 1005
27 الفصل التاسع: في ذكر أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليهما السلام) 1033
28 الفصل العاشر: في ذكر أبي الحسن علي المعروف بالعسكري (عليه السلام) 1061
29 الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي محمد الحسن الخالص بن علي العسكري (عليه السلام) 1077
30 الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد 1095
31 علامات قيام القائم ومدة أيام ظهوره (عليه السلام) 1123
32 الفهارس 1137
33 فهرس الآيات 1139
34 فهرس الأحاديث الشريفة 1157
35 فهرس الأسماء و الكنى و الألقاب 1205
36 فهرس المذاهب والفرق 1323
37 فهرس الجماعات والقبائل والأقوام 1327
38 فهرس الأماكن والبلدان 1335
39 فهرس الحوادث والغزوات والحروب والوقائع 1349
40 فهرس الأشعار 1353
41 فهرس المنابع والمآخذ 1369