محمد بن الحصين الشيباني قال أنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان قال انا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي فثنا حامد بن محمد فثنا بشر بن الوليد فثنا صالح المري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة بن عبد المطلب حين استشهد فنظر إلى شئ لم ينظر إلى شئ قط كان أوجع لقلبه منه ونظر قد مثل به فقال رحمة الله عليك فإنك كنت ما علمتك فعولا للخيرات وصولا للرحم ولولا حزن من بعدي عليك لسرني ان أدعك حتى تحشر من أفواه شتى أما والله مع ذلك لأمثلن بسبعين منهم قال فنزل جبريل عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بعد بخواتيم سورة النحل (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) إلى آخر السورة فصبر النبي صلى الله عليه وسلم فكفر عن يمينه وأمسك عما أراد.
قال ابن إسحاق وحدثني من لا اتهم عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة فسجى (1) ببرده ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ثم أتى بالقتلى يوضعون إلى جنب حمزة فصلى عليه وعليهم معهم حتى صلى عليهم ثنتين وسبعين صلاة. وقد روينا حديث مقسم هذا عن ابن عباس أتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فجعل يصلى على عشرة عشرة الحديث من طريق ابن ماجة عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم به. وروينا عن ابن سعد قال أنا أبو المنذر البزار فثنا سفيان الثوري عن حصين عن أبي مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد. وقال ابن عقبة لم يغسلهم ولم يصل على أحد منهم كما يصلى على الموتى ولم يدفنهم (2) في غير ثيابهم التي قتلوا فيها. قال أبو عمر واختلف في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهداء أحد ولم يختلف عنه في أنه أمر أن يدفنوا بثيابهم ودمائهم ولم يغسلوا ومثل يومئذ بعبد الله بن جحش بن رئاب غير أنه لم يبقر (3) عن