(غزوة السويق) روينا عن محمد بن إسحاق قال ثم غزا أبو سفيان بن حرب في ذي الحجة غزوة السويق. وذكر ابن سعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لخمس خلون من ذي الحجة يوم الأحد على رأس اثنين وعشرين شهرا من مهاجره.
رجع إلى ابن إسحاق قال وكان أبو سفيان كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ويزيد بن رومان ومن لا اتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك وكان من اعلم الأنصار ان أبا سفيان حين رجع إلى مكة ورجع فل قريش من بدر نذر ان لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم فخرج في مائتي راكب من قريش ليبر يمينه فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له نيب (1) من المدينة على بريد أو نحوه ثم خرج من الليل حتى اتى بنى النضير تحت الليل فأتى حيى بن اخطب فضرب عليه بابه فأبى ان يفتح له بابه وخافه فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم وكان سيد بنى النضير في زمانه ذلك وصاحب منزهم فاستأذن عليه فأذن له فقراه وسقاه وبطن له من خبر الناس ثم خرج في عقب ليلته حتى اتى أصحابه فبعث رجالا من قريش فأتوا ناحية منها يقال لها العريض فحرقوا في اصوار (2) من نخل بها ووجدوا رجلا من الأنصار وحليفا لهم في حرثهما فقتلوهما ثم انصرفوا راجعين ونذر بهم الناس فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم في مائتين من