عز وجل إلى فأرجو ان أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة. وكان نزول جبريل له عليه السلام فيما ذكر يوم الاثنين لسبع في رمضان وقيل لسبع عشرة مضت منه.
رواه البراء بن عازب وغيره. وعن أبي هريرة انه كان في السابع والعشرين من رجب وقال أبو عمر يوم الاثنين لثمان من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل وقد قيل غير ذلك.
(ذكر فوائد تتعلق بهذه الاخبار) حديث أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث على رأس أربعين المتفق عليه بين أهل النقل مما فيه إقامته عليه السلام بالمدينة عشرا وأما إقامته بمكة فمختلف في مقدارها. وسيأتى ذلك في آخر الكتاب عند ذكر وفاته عليه السلام.
وأما سنه عليه السلام حين نبئ فالمروى عن ابن عباس وجبير بن مطعم وقباث بن أشيم وعطاء وسعيد بن المسيب كالمروى عن أنس وهو الصحيح عند أهل السير وغيرهم: قال أبو القاسم السهيلي وقد روى أنه نبئ لأربعين وشهرين وفى حديث عمرو بن شعيب فاجتمع رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى والمراد والله أعلم ينتظرون فراغه من الصلاة وأما حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين فقد كان انقطع منذ نزلت (والله يعصمك من الناس) وذلك قبل تبوك والله أعلم. وحديث جابر بن سمرة إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم على، هذا هو المعروف بغير زيادة. وقد روى أن ذلك الحجر هو الحجر الأسود. يحتمل أن يكون هذا التسليم حقيقة وأن يكون الله أنطقه بذلك كما خلق الحنين في الجذع ويحتمل ان يكون مضافا إلى ملائكة يسكنون هناك من باب (واسأل القرية)