(ذكر تسمية محمدا واحمد صلى الله عليه وسلم) روينا عن أبي جعفر محمد بن علي من طريق ابن سعد قال امرت آمنة وهى حامل برسول الله صلى الله عليه وسلم ان تسميه احمد. وروينا عن ابن إسحاق فيما سلف انها أتيت حين حملت به فقيل لها انك قد حملت بسيد هذه الأمة وفيه ثم سميه محمدا.
وروينا من طريق الترمذي ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لي أسماء انا محمد وانا احمد وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وانا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وانا العاقب الذي ليس بعدي نبي، وصححه وقال في الباب عن حذيفة. وروى حديث جبير البخاري ومسلم والنسائي وسيأتى الكلام على بقية الأسماء إن شاء الله تعالى. وذكر أبو الربيع بن سالم قال ويروى ان عبد المطلب انما سماه محمدا لرؤيا رآها زعموا انه رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف في السماء وطرف في الأرض وطرف في المشرق وطرف في المغرب ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نور وإذا أهل المشرق والمغرب يتعلقون بها فقصها فعبرت له بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب ويحمده أهل السماء والأرض فلذلك سماه محمدا مع ما حدثته به امه. وروينا عن أبي القاسم السهيلي رحمه الله قال لا يعرف في العرب من تسمى بهذا الاسم قبله صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد صلى الله عليه وسلم وبقرب زمانه وانه يبعث بالحجاز ان يكون ولدا لهم، ذكرهم ابن فورك في كتاب الفصول وهم محمد