أو أبعد من ذلك من شعبه أو قبيلته بحسب ما يقتضيه الحال ان وجدته فان تكرر ذكره لم ارفع في نسبه واكتفيت بما سلف من ذلك غير انى أنبه على المكان الذي سبق فيه نسبه مرفوعا بعلامة ارسمها بالحمرة فمن ذكر في السابقين الأولين أعلمت له " 3 " وللمهاجرين الأولين إلى ارض الحبشة " ها " وللثانية " هب " ولمهاجرة المدينة " ه " ولأهل العقبة الأولى " عا " والثانية " عب " وللمذكورين في النقباء " ق " ولأهل العقبة الثالثة " عج " وللبدريين " ب " ولأهل أحد " ا ".
وعمدتنا فيما نورده من ذلك على محمد بن إسحاق إذ هو العمدة في هذا الباب لنا ولغيرنا غير انى قد أجد الخبر عنده مرسلا وهو عند غيره غير مسندا فاذكره من حيث هو مسند ترجيحا لمحل الاسناد. وإن كانت في مرسل ابن إسحاق زيادة اتبعته بها ولم أتتبع اسناد مراسيله وانما كتبت ذلك بحسب ما وقع لي، وكثيرا ما انقل عن الواقدي من طريق محمد بن سعد وغيره اخبارا ولعل كثيرا منها لا يوجد عند غيره فإلى محمد بن عمر انتهى علم ذلك أيضا في زمانه، وإن كان قد وقع لأهل العلم كلام في محمد بن إسحاق وكلام في محمد بن عمر الواقدي أشد منه فسنذكر نبذة مما انتهى إلى من الكلام فيهما جرحا وتعديلا فإذا انتهى ما انقله من ذلك أخذت في الأجوبة عن الجرح فصلا فصلا بحسب ما يقتضيه النظر ويؤدى إليه الاجتهاد والله الموفق: فأما ابن إسحاق فهو محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ويقال ابن يسار بن كوثان (1) المديني مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف أبو بكر وقيل أبو عبد الله رأى انس بن ملك وسعيد بن المسيب وسمع القاسم بن محمد ابن أبى بكر الصديق وأبان بن عثمان بن عفان ومحمد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب وأبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف و عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ونافعا مولى ابن عمر والزهري وغيرهم، وحدث عنه أئمة العلماء منهم يحيى بن سعيد الأنصاري