شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وكان أحد النفر الذين يحملون اللواء ثم مر به سباع بن عبد العزى الغبشاني فقال له هلم يا ابن مقطعة البظور.
وكانت امه ختانة بمكة فلما التقيا ضربه حمزة فقتله قال وحشى غلام جبير بن مطعم والله انى لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه فما يليق شيئا مثل الجمل الأورق إذ تقدم إليه سباع بن عبد العزى فضربه ضربة فكانما أخطأ رأسه وهززت خربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته (1) حتى خرجت من بين رجليه فاقبل نحوي فغلب فوقع فأمهلته حتى إذ مات جئته فأخذت حربتي ثم تنحيت إلى العسكر ولم يكن لي بشئ حاجة غيره. وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل وكان الذي قتله ابن قمئة الليثي وهو يظنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قريش فقال قتلت محمدا فلما قتل مصعب اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية عليا. وقال ابن سعد قتل مصعب بن عمير فأخذ اللواء ملك في صورة مصعب وحضرت الملائكة يومئذ ولم تقاتل وحكى دنو القوم بعضهم من بعض والرماة يرشقون خيل المشركين فتولى هوارب فصاح طلحة بن أبي طلحة صاحب اللواء من يبارز فبرز له على فقتله. وهو كبش الكتيبة الذي تقدمت الإشارة إليه في الرؤيا، ثم حمل لواءهم عثمان بن أبي طلحة فحمل عليه حمزة فقطع يده وكتفه حتى انتهى إلى مؤتزره وبدا سحره (2) ثم حمله أبو سعيد بن أبي طلحة فرماه سعد بن أبي وقاص فأصاب حنجرته فقتله ثم حمله مسافع بن طلحة فرماه عاصم بن ثابت فقتله ثم حمله الحارث بن طلحة فرماه عاصم فقتله ثم حمله كلاب بن طلحة فقتله الزبير بن العوام ثم حمله الجلاس بن طلحة فقتله طلحة بن عبيد الله. ثم حمله ارطاة بن شرحبيل فقتله علي بن أبي طالب ثم حمله شريح ابن قارظ فلسنا ندري من قتله ثم حمله صواب غلامهم فقتل قتله سعد بن أبي وقاص.
وقيل على وقيل قزمان وهو أثبت الأقاويل. رجع إلى خبر ابن إسحاق والتقى حنظلة بن أبي عامر الغسيل وأبو سفيان فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأوس فدعا أبا سفيان فضربه شداد فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان صاحبكم يعنى حنظلة لتغسله الملائكة فسئلت صاحبته فقالت خرج وهو جنب حين سمع