عليه وسلم عن النوح قال ابن إسحاق وحدثني عبد الواحد بن أبي عون عن إسماعيل ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بنى دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد فلما نعوا لها قالت فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خيرا يا أم فلان هو بحمد الله تعالى كما تحبين قالت أرونيه حتى انظر إليه قال فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت كل مصيبة بعدك جلل - تريد صغيرة - وكان لطلحة بن عبد الله يومئذ المقام المحمود في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الزبير وغيره وأبلى طلحة بلاء حسنا يوم أحد ووقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه وضرب الضربة في رأسه وحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب طلحة لي. وقرأت على أبى الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني بسفح قاسيون أخبرتكم أم الفضل زينب بنت محمد بن أحمد بن عقيل القيسية قراءة عليها وأنت تسمع سنة ست وستمائة قالت أنا الفقيه أبو الفتح نصر الله قال محمد بن عبد القوى المصيصي قراءة عليه ونحن نسمع قال أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قراءة عليه وأنا أسمع قال أنا الحسن بن أبي بكر قال انا محمد بن عبد الله الشافعي فثنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي فثنا معاوية ابن عمرو عن أبي اسحق يعنى الفزاري عن حميد عن أنس قال غاب عمى أنس بن النضر عن قتال أهل بدر فقال غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين اما والله اما والله لئن اشهدني الله قتالا ليرين الله ما اصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء لأصحابه وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ فقال أين يا سعد واها لريح الجنة والله انى لأجد ريحها دون أحد. قال سعد فما استطعت اصنع ما صنع مضى حتى استشهد قال قال انس ما عرفته الا ببنانه لأنه مثل به وجدنا فيه بضعة وثمانين اثرا من بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح ورمية بسهم فكنا نتحدث ان فيه وفى أصحابه نزلت (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) وروينا عن ابن إسحاق عن حميد الطويل عن انس بن النضر
(٤٣٠)