وابنه خلاد حين انكشف المسلمون فقتلا جميعا. قال ابن إسحاق ووقعت هند بنت عتبة كما حدثني صالح بن كيسان والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد عن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما وقلائد وأعطت خدمها وقلائدها واقرطتها وحشيا غلام جبير بن مطعم وبقرت من كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع ان تسيغها فلفظتها ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها فقالت:
نحن جزيناكم بيوم بدر * والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر * ولا أخي وعمه وبكر شفيت نفسي وقضيت نذري * شفيت وحشى غليل صدري فشكر وحشى على عمري * حتى ترم اعظمي في قبري فأجابتها هند بن أثاثة بن عباد بن المطلب فقالت:
خزيت في بدر وبعد بدر * يا بنت وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجر * بالهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حمام يفرى * حمزة ليثي وعلى صقري إذ رام شيب وأبوك غدري فخضبا منه ضواحي النحر ونذرك السوء فشر نذر ثم أن أبا سفيان حين أراد الانصراف أشرف على الجبل ثم صرخ بأعلى صوته أنعمت فقال إن الحرب سجال يوم بيوم بدر أعل هبل أي أظهر دينك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا عمر فأجبه فقل الله أعلى وأجل لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار وقال إن لنا العزى ولا عزى لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله مولانا ولا مولى لكم عن ابن عائذ وغيره رجع فلما أجاب عمر أبا سفيان قال له أبو سفيان هلم إلى يا عمر فقال رسول الله صلى الله