(ذكر رعيته صلى الله عليه وسلم الغنم) روينا عن محمد بن سعد قال انا سويد بن سعيد وأحمد بن محمد الأزرقي قالا ثنا عمرو ابن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي عن جده سعيد يعنى ابن عمرو عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث الله نبيا الا راعى غنم قال له أصحابه وأنت يا رسول الله قال وانا رعيتها لأهل مكة بالقراريط.
وروينا عن ابن سعد قال أنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا زهير ثنا أبو إسحاق قال كان بين أصحاب الإبل وأصحاب الغنم تنازع فاستطال أصحاب الإبل قال فبلغنا والله أعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعث موسى وهو راعى غنم وبعث داود وهو راعى غنم وبعثت وأنا راعى غنم أهلي بأجياد.
(شهوده صلى الله عليه وسلم يوم الفجار ثم حلف الفضول) قال السهيلي والفجار بكسر الفاء بمعنى المفاجرة كالقتال والمقاتلة وذلك أنه كان قتالا في الشهر الحرام ففجروا فيه جميعا فسمى الفجار وكانت للعرب فجارات أربعة ذكرها المسعودي آخرها فجار البراض وهو هذا وكان لكنانة ولقيس فيه أربعة أيام مذكورة يوم شمظة ويوم العيلاء (1) وهما عند عكاظ ويوم الشرب وهو أعظمها يوما فيه قيد حرب بن أمية وسفيان وأبو سفيان ابنا أمية أنفسهم كي لا يفروا فسموا العنابس ويوم الحريرة عند نخلة ويوم الشرب انهزمت قيس إلا