وسفيان الثوري وابن جريج وشعبة والحمادان وإبراهيم بن سعد وشريك ابن عبد الله النخعي وسفيان بن عيينة ومن بعدهم. ذكر ابن المديني عن سفيان ابن عيينة انه سمع ابن شهاب يقول لا يزال بالمدينة علم ما بقى هذا يعنى ابن إسحاق وروى ابن أبى ذئب عن الزهري انه رآه مقبلا فقال لا يزال بالحجاز علم كثير ما بقى هذا الأحول بين أظهرهم، وقال ابن علية: سمعت شعبة يقول محمد ابن إسحاق صدوق في الحديث، من رواية يونس بن بكير عن شعبة: محمد بن إسحاق أمير المحدثين وقيل له لم قال لحفظه، وقال ابن أبي خيثمة حدثنا ابن المنذر عن ابن عيينة أنه قال ما يقول أصحابك في محمد بن إسحاق قال قلت يقولون إنه كذاب قال لا تقل ذلك قال ابن المديني سمعت سفيان بن عيينة سئل عن محمد بن إسحاق فقيل له ولم يرو أهل المدينة عنه قال جالسته منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقولون فيه شيئا، وسئل أبو زرعة عنه فقال من تكلم في محمد بن إسحاق هو صدوق. وقال أبو حاتم يكتب حديثه وقال ابن المديني مدار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة فذكرهم ثم قال وصار علم الستة عند اثنى عشر أحدهم ابن إسحاق. وسئل ابن شهاب عن المغازي فقال هذا اعلم الناس بها يعنى ابن إسحاق. وقال الشافعي من أراد ان يتبحر في المغازي فهو عيال على ابن إسحاق، وقال أحمد بن زهير سألت يحيى بن معين عنه فقال قال عاصم بن عمر ابن قتادة لا يزال في الناس علم ما عاش محمد بن إسحاق، وقال ابن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف قال سمعت أبا معوية يقول كان ابن إسحاق من احفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها محمد بن إسحاق فقال احفظها على فان نسيتها كنت قد حفظتها على. وروى الخطيب باسناد له إلى ابن نفيل ثنا عبد الله بن فائد قال كنا إذا جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في
(١٦)