قال لها عفا الله عنك قالت والله يحب المحسنين قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى.
وروى أنه عليه السلام دعا مملوكه مرتين فلم يجبه وأجابه في الثالثة فقال له يا بنى أما سمعت صوتي قال بلى قال فما لك لم تجبني قال أمنتك قال الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني وعن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط وساق ما أورده كمال الدين وقد ذكره الحافظ أبو نعيم في الحلية وفيه أعلى الدنيا حزنك فرزق حاضر للبر والفاجر قال فقلت ما على هذا أحزن وأنه لكما تقول فقال على الآخرة فهو وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر قال قلت ولا على هذا أحزن وانه لكما تقول قال فعلا م حزنك قال فقلت أتخوف من فتنة ابن الزبير قال فضحك ثم قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط توكل على الله فلم يكفه قلت لا قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط خاف الله فلم ينجه قلت لا قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط سأل الله فلم يعطه قلت لا ثم نظرت فإذا ليس قدامي أحد.
وعن ابن إسحاق قال كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه ولا يدرون من أين يأتيهم فلما مات علي بن الحسين عليهما السلام فقدوا ذلك.
وعن عمرو بن دينار وساق حديث محمد بن أسامة بن زيد وبكاءه عند موته بسبب الدين وهو خمسة عشر ألف دينار فقال عليه السلام لا تبك فهي على وأنت منها برئ وقضاها عنه.
حدث عبد الملك بن عبد العزيز قال لما ولى عبد الملك بن مروان الخلافة