رد إلى علي بن الحسين عليه السلام صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام وكانتا مضمونتين فخرج عمر بن علي إلى عبد الملك يتظلم إليه من نفسه فقال عبد الملك أقول كما قال ابن أبي الحقيق إنا إذا مالت دواعي الهوى * وأنصت السامع للقائل واصطرع الناس بألبابهم * نقضي بحكم عادل فاضل لا نجعل الباطل حقا ولا * نلط دون الحق بالباطل نخاف أن تسفه أحلامنا * فتحمل الدهر مع الخامل حدثنا الحسين بن زيد عن عمه عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام انه كان يقول لم أر مثل التقدم في الدعاء فان العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت.
وكان مما حفظ عنه عليه السلام من الدعاء حين بلغه توجه مسرف بن عقبة إلى المدينة رب كم من نعمة أنعمت بها على قل لك عندها شكري وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ويا من قل عند بلائه صبري فلم يخذلني يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ويا ذا النعماء التي لا تحصى عددا صل على محمد وآل محمد وادفع عنى شره فإني أدرأ بك في نحره وأستعيذ بك من شره فقدم مسرف بن عقبة المدينة وكان يقال لا يريد غير علي بن الحسين عليهما السلام فسلم منه وأكرمه وحباه ووصله وجاء الحديث من غير وجه ان مسرف بن عقبة لما قدم إلى المدينة أرسل إلى علي بن الحسين عليه السلام فأتاه فلما صار إليه قربه وأكرمه وقال له وصاني أمير المؤمنين ببرك وتمييزك من غيرك فجزاه خيرا ثم قال أسرجوا له بغلتي وقال له انصرف إلى أهلك فإني أرى أن قد أفزعناهم وأتعبناك بمشيك إلينا