للإمام الحسين أهديت مدحا * راق حتى كأنه سلسبيل وبودي لو كنت بين يديه * باذلا مهجتي وذاك قليل ضاربا دونه مجيبا دعاه * مستميتا على عداه أصول قاضيا حق جده وأبيه * فهما غاية المنى والسؤول فعليهم منى التحية ما لاح * سنا بارق وهبت قبول ذكر الامام الرابع أبى الحسن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام قال كمال الدين رحمه الله هذا زين العابدين قدوة الزاهدين وسيد المتقين وإمام المؤمنين شيمته تشهد أنه من سلالة رسول الله وسمته تثبت مقام قربه من الله زلفا وثفناته تسجل بكثرة صلاته وتهجده وإعراضه عن متاع الدنيا ينطق بزهده فيها درت له أخلاف التقوى فتفوقها وأشرقت لديه أنوار التأييد فاهتدى بها وألفته أوراد العبادة فأنس بصحبتها وحالفته وظائف الطاعة فتحلى بحليتها طال ما اتخذ سهره مطية ركبها لقطع طريق الآخرة وظمأ الهواجر دليلا استرشد به في مسافة المسافرة وله من الخوارق والكرامات ما شوهد بالأعين الباصرة وثبت بالآثار المتواترة وشهد له أنه من ملوك الآخرة.
فأما ولادته فبالمدينة في الخميس الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين