في ذكر قتله ومدة خلافته وذكر عدد أولاده عليهم السلام قال أبو المؤيد الخوارزمي رحمه الله في كتاب المناقب يرفعه إلى أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى اشتكاها قال فقلت له لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه فقال لكني والله ما تخوفت على نفسي لأني سمعت رسول الله الصادق المصدق صلى الله عليه وآله وسلم يقول إنك ستضرب ضربة ههنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.
قلت الضمير في أشقاها يعود إلى الأمة وان لم يجر لها ذكر كما قال تعالى حتى توارت بالحجاب وكما قال حتى إذا ألقت يدا في كافر ويدل عليه أشقى ثمود.
ومن المناقب مرفوعا إلى إسماعيل بن راشد قال كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه ان عبد الرحمان بن ملجم والبرك بن عبد الله التميمي وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس وعابوا على ولاتهم ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم وقالوا والله ما نصنع بالحياة بعدهم شيئا وقالوا إخواننا الذين كانوا دعاة الناس إلى عبادة ربهم الذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا فقال ابن ملجم أنا أكفيكم أمر علي بن أبي طالب وكان من أهل مصر وقال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم