الثاني في نسبه عليه السلام قال كمال الدين محمد بن طلحة حصل للحسن ولأخيه الحسين عليهما السلام ما لم يحصل لغيرهما فإنهما سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وريحانتاه وسيدا شباب أهل الجنة فجدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبوهما علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم عليه السلام وأمهما الطهر البتول فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة النساء.
نسب كأن عليه من شمس الضحى * * نورا ومن فلق الصباح عمودا.
أقول ان نسبه عليه السلام هو النسب الذي تتضائل عنده الأنساب وشرفه الشرف الذي أسجل بصحته الأثر والكتاب فهو وأخوه دوحتا النبوة التي طابت فرعا وأصلا وشعبتا الفتوة التي سمت رفعة ونبلا وإنسانا عيني السيادة والفخار وسليلا الشرف الذي أظهر الخيلاء في مضر ونزار قد اكتنفهما العز والشرف ولازمهما السؤدد فما له عنهما منصرف وأحاط بهما المجد من طرفيهما وتصورا من الجلالة فكادت أن تقطر من عطفيهما وتكونا من الأريحية فهي تلوح على شمائلهما وتبدو كما يبدو النهار على مخايلهما بذا الأضراب والأمثال وأين الضريب والمماثل؟ وترفعا في أوج الفتوة عن العديل والمساجل وأين العديل والمساجل وفاقا في طيب الأعراق وطهارة الأخلاق رتبة الأواخر والأوائل فعلت سماء فضلهما عن اللمس حتى قيل أين الثريا من يد المتناول؟ نسبهما يتصل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أمهما بغير فصل ومن قبل أبيهما يجتمع في عبد المطلب فأعجب لطيب فرع وزكاء أصل.
أنتم ذووا النسب القصير وطولكم * * باد على الكبراء والاشراف والخمر ان قيل ابنة العنب اكتفت * * باب من الألقاب والأوصاف.