عليه بها فثبت أنها في علي بن الحسين عليهما السلام إذ لا مدعى له الإمامة من العترة سوى محمد رضي الله عنه وخروجه عنها بما ذكرناه.
ومنها نص رسول الله صلى الله عليه وآله بالإمامة عليه فيما روى من حديث اللوح الذي رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وآله ورواه محمد بن علي الباقر عليه السلام عن أبيه عن جده عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ونص جده أمير المؤمنين عليه السلام في حياة أبيه الحسين بما ضمن ذلك من الأخبار ووصية أبيه الحسين عليه السلام إليه وإيداعه أم سلمة رضي الله عنها ماء قبضه على من بعده وقد كان جعل التماسه من أم سلمة علامة على إمامة الطالب له من الأنام وهذا باب يعرفه من تصفح الأخبار ولم نقصد في هذا الكتاب القول في معناه فنستقصيه على التمام.
قلت رحم الله شيخنا المفيد كان يجب أن يورد النص عليه من النبي صلى الله عليه وآله ومن جده وأبيه عليهما السلام مقدما على غيره فان إمامته عليه السلام إذا كانت ثابتة بالنص كفتنا المؤنة وحطت عنا أعباء المشقة ولم نحتج إلى إثباتها من طرق أخرى وقال باب ذكر طرف من أخبار علي بن الحسين عليه السلام حدثنا عبد الله ابن موسى عن أبيه عن جده قال كانت أي فاطمة بنت الحسين عليه السلام تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين عليهما السلام فما جلست إليه قط إلا قمت بخير قد استفدته أما خشية الله تعالى تحدث في قلبي لما أرى من خشية الله أو علم قد استفدته منه وعن ابن شهاب الزهري قال حدثنا علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركناه قال أحبونا حب الاسلام فما زال حبكم لنا حتى صار شينا علينا وعن سعيد بن كلثوم قال كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام