وقال ابن سعد يرفعه إلى حكيم بن حزام قال توفيت خديجة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة وهي ابنة خمس وستين فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها بالحجون فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حفرتها ولم يكن يومئذ صلاة على الجنازة قيل ومتى ذلك يا أبا خالد قال قبل الهجرة بسنوات ثلاث أو نحوها وبعد خروج بنى هاشم من الشعب بيسير قال وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية.
هذا آخر ما نقلته من كتاب الجنابذي وربما اختصرت في بعض المواضع ذكر الامام الثاني أبي محمد الحسن التقى عليه السلام قال ابن طلحة رحمه الله الباب الثاني في أبي محمد الحسن التقى عليه السلام وفيه اثنا عشر فصلا في ولادته في نسبه في تسميته عليه السلام في كنيته ولقبه فيما ورد في حقه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهيهنا نذكر إمامته فان كمال الدين بن طلحة لم يذكر ذلك في فصوله في علمه في عبادته في كرمه في كلامه في أولاده في عمره في وفاته.
الأول في ولادته عليه السلام أصح ما قيل في ولادته إنه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وكان والده علي بن أبي طالب عليه السلام قد بنى بفاطمة عليها السلام في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة وكان الحسن عليه السلام أول أولادها وقيل ولدته لستة أشهر والصحيح خلافه.