والشاكر والهادي وأشهرها الباقر وسمى بذلك لتبقره في العلم وهو توسعه فيه.
وأما مناقبه الحميدة وصفاته الجميلة فكثيرة منها قال أفلح مولى أبى جعفر قال خرجت مع محمد بن علي حاجا فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا فقال لي ويحك يا أفلح ولم لا أبكى لعل الله تعالى أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بها عنده غدا قال ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من كثرة دموع عينيه وكان إذا ضحك قال اللهم لا تمقتني وقال عبد الله بن عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر ولقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم.
وروى عنه ولده جعفر عليهما السلام قال كان أبى يقول في جوف الليل في تضرعه أمرتني فلم أئتمر ونهيتني فلم أنزجر فها أنا عبدك بين يديك ولا أعتذر وقال جعفر فقد أبى بغلة له فقال لئن ردها الله تعالى لأحمدنه بمحامد يرضاها فما لبث أن أتى بها بسرجها ولجامها فلما استوى عليها وضم إليه ثيابه رفع رأسه إلى السماء فقال الحمد لله فلم يزد ثم قال ما تركت ولا بقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد لله عز وجل فما من حمد إلا وهو داخل فيما قلت أقول صدق وبر عليه السلام فان الألف واللام في قوله الحمد لله يستغرق الجنس وتفرده تعالى بالحمد ونقل عنه عليه السلام أنه قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن وفرج