ما لقبه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث وصفه به وخصه بأن جعله نعتا له فإنه صح النقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أورده الأئمة الإثبات والرواة الثقات أنه قال ابني هذا سيد.
وسيأتي هذا الحديث بتمامه في الفصل الآتي ردف هذا إن شاء الله تعالى فيكون ألقابه السيد وقال ابن الخشاب كنيته أبو محمد وألقابه الوزير والتقى والقائم والطيب والحجة والسيد والسبط والولي.
الخامس فيما ورد في حقه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما رواه عليه السلام وإمامته.
قال ابن طلحة هذا فصل أصله مقصود وفضله معقود ونقله مشهور وظله ممدود ووروده مورود وسدره مخضود وطلحة منضود وهو من أسنى السجايا والمدايح معدود فإنه جمع من أشتات الإشارات النبوية والأفعال والأقوال الطاهرة الزكية ما أشرقت به أنوار المناقب وسمت بالحسن إلى أشرف شرف المراتب وأحدقت مزايا المآثر به من جميع الجوانب فان من امتطى مطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رقى قدم شرفه على مناكب الكواكب فبخ بخ لمن خصه الله تعالى من رسوله المصطفى بهذه المواهب.
فمنها ما اتفقت الصحاح على إيراده وتطابقت على صحة اسناده وروى مرفوعا إلى أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين رواه الجنابذي وروى من صحيحي مسلم والبخاري مرفوعا إلى البراء بن العازب قال