والليلة الف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة وروى سفيان الثوري عن عبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب قال ذكر لعلي بن الحسين فضله فقال حسبنا أن يكون من صالحي قومنا وعن طاووس قال دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين عليهما السلام قد دخل فقام يصلى فصلى ما شاء الله ثم سجد فقلت رجل صالح من أهل بيت النبوة وساق الحديث المقدم ذكره وقال عبيدك بفنائك إلى آخرهن وعن إبراهيم بن علي عن أبيه قال حججت مع علي بن الحسين عليهما السلام فالتاثت الناقة عليه في مسيرها فأشار إليها بالقضيب ثم قال أوه أوه لولا القصاص ورد يده عنها وبهذا الإسناد قال حج علي بن الحسين عليهما السلام ماشيا فسار عشرين يوما وليلة من المدينة إلى مكة وعن زرارة بن أعين قال سمع قائل في جوف الليل وهو يقول أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته ولا يرى شخصه ذاك علي بن الحسين عليه السلام وعن الزهري قال لم أدرك أحدا من أهل هذا البيت يعنى بيت النبي صلى الله عليه وآله أفضل من علي بن الحسين عليهما السلام وجلس إلى سعيد بن المسيب فتى من قريش فطلع علي بن الحسين عليهما السلام فقال القرشي لابن المسيب من هذا يا أبا محمد فقال هذا سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وسكبت عليه الماء جارية ليتوضأ للصلاة فنعست فسقط الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها فقالت له الجارية إن الله عز وجل يقول والكاظمين الغيظ قال قد كظمت غيظي قالت والعافين عن الناس
(٢٩٨)