أريد أن أقوم بين يدي ربى وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة.
ووقع الحريق والنار في البيت الذي هو فيه وكان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له يا بن رسول الله يا ابن رسول الله النار النار فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت فقيل له ما الذي ألهاك عنها فقال نار الآخرة.
ومنها ما نقله سفيان قال جاء رجل إلى علي بن الحسين عليهما السلام فقال له إن فلانا قد وقع فيك وأذاك قال فانطلق بنا إليه فانطلق معه وهو يرى أنه سينتصر لنفسه فلما أتاه قال له يا هذا إن كان ما قلت في حقا فالله تعالى يغفره لي وإن كان ما قلت في باطلا فالله يغفر لك.
وكان بينه وبين ابن عمه حسن بن الحسن شئ من المنافرة فجاء حسن إلى على وهو في المسجد مع أصحابه فما ترك شيئا إلا قاله له من الأذى وهو ساكت ثم انصرف حسن فلما كان الليل أتاه في منزله فقرع عليه الباب فخرج حسن إليه فقال له على يا أخي ان كنت صادقا فيما قلت فغفر الله لي وان كنت كاذبا فيه فغفر الله لك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ثم ولى فاتبعه حسن والتزمه من خلفه وبكى حتى رق له ثم قال له والله لا عدت إلى أمر تكرهه فقال له على وأنت في حل مما قلته.
وكان يقول عليه السلام فقد الأحبة غربة وكان يقول اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامح العيون علانيتي وتقبح عندك سريرتي اللهم كما أسأت وأحسنت إلى فإذا عدت فعد على.
وكان يقول إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار.
ومنها انه كان عليه السلام لا يحب أن يعينه على طهوره أحد وكان يستقى