فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتكون أول من يكسى وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة في الجنة بيت من قصب لا أذى فيه ولا نصب بين مريم وآسية وعن محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول دخلت يوما منزلي فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس والحسن عن يمينه والحسين عن يساره وفاطمة بين يديه وهو يقول يا حسن ويا حسين أنتما كفتا الميزان وفاطمة لسانه ولا تعدل الكفتان إلا باللسان ولا يقوم اللسان إلا على الكفتين أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة ثم التفت إلى فقال يا أبا الحسن أنت توفى المؤمنين أجورهم وتقسم الجنة بينهم وبين شيعتك فصل في مناقب خديجة بنت خويلد أم فاطمة عليها السلام حيث ذكرت ما أمكن من مناقب فاطمة عليها السلام غير مدع الاستقصاء فان مناقبها تجل عن العد والاحصاء شرعت في ذكر شئ من فضائل أمها عليها السلام ليعلم أن الشرف قد اكتنفها من جميع أقطارها وان المجد أوصلها إلى غاية يعجز المجارون عن خوض غمارها ومهما ذكره ذاكر فهو على الحقيقة دون مقدارها نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله عن عبد الله بن جعفر عن علي ابن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم
(١٢٩)