الزوال ومن كتاب جعفر بن محمد بن مالك عن أبي جعفر عليه السلام إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء وهبت الرياح وقضى فيها الحوائج الكبار وقال محمد بن مروان سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إذا كانت لك إلى الله الحاجة فاطلبها عند زوال الشمس وروى محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الدعاء باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال كان أبى إذا كانت له إلى الله حاجة طلبها إلى الله في هذه الساعة يعنى زوال الشمس) بهذه الألفاظ عن الباقر عليه السلام وزيادة قوله عليه السلام فطوبى لمن رفع له عمل عند ذلك عمل صالح.
أقول انا وإذا كان هذا وقتا خاصا لإجابة الدعاء وبلوغ الرجاء وبابا مفتوحا لرحمة قد هدى الله جل جلاله إليها فلنذكر ما ينبغي تقديمه لمن يريد ان لا يرد دعاؤه غير ما قدمناه من الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها.
روى أبو محمد الحسن بن محمد المقرى قال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد المنصوري قال حدثنا أبي موسى عيسى بن أحمد عن الامام أبى الحسن على بن محمد صاحب العسكر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال من قدم هذا الدعاء امام دعائه استجيب له قال وحدثنا مرة أخرى فقال حدثني عمى عزيز بن داود عن إبراهيم بن عبد الله الكجي عن أبي عاصم النبيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أحب ان لا يرد دعاؤه فليقدم هذا الدعاء امام دعائه وهو ما شاء الله توجها إلى الله ما شاء الله تعبد الله ما شاء الله تلطفا لله ما شاء الله تذللا لله ما شاء الله استنصارا بالله ما شاء الله استكانة لله ما شاء الله تضرعا إلى الله ما شاء الله استغاثة بالله ما شاء الله استعانة بالله ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.