بتلطف على غاية احترامه وتجميله فان تعذر نزعها فتفتق فتقا رفيقا بغير استعجال فان الله جل جلاله هو الرقيب ووكيل الميت والمطلع على هذه الحال ويستر عورته قبل كشفها ويعتبر الحاضرون بهذه النازلة وعظيم وصفها ويقف الغاسل عند جانب الميت الأيمن ويقصد بقلبه انه يغسل هذا الميت واجبا لله جل جلاله ويقول في حال غسله العفو العفو ويترحم عليه ويبالغ فيما يصل نفعه إليه فقد روينا باسنادنا إلى أبى جعفر محمد بن بابويه في كتاب مدينة العلم باسناده إلى الصادق صلوات الله عليه قال ما من مؤمن يغسل ميتا مؤمنا فيقول وهو يغسله رب عفوك عفوك الا عفى الله عنه.
أقول روينا باسنادنا عن ابن بابويه باسناده في أماليه عن الباقر عليه السلام انه قال أيما مؤمن غسل مؤمنا فقال إذا قلبه اللهم هذا بدن عبدك المؤمن وقد أخرجت روحه منه وفرقت بينهما فعفوك عفوك الا غفر الله له ذنوب سنة الا الكبائر ويبدء بغسل يدي الميت ثلث مرات ثم يمسح بطنه مسحا رفيقا ثم يغسل مخرج الغايط بأشنان مسحوق ثلث مرات ثم يغسل رأسه إلى أصل عنقه بماء السدر ثلث مرات بسكينة ووقار ومراقبة للمطلع على الاسرار ثم يغسل جانبه الأيمن من أعلى منكبه الأيمن إلى أسفل قدمه الأيمن بماء السدر أيضا ثلث مرات ثم يقلبه على جانبه الأيمن برفق وتلطف ورحمة وعناية وتعطف ويغسل جانبه الأيسر كذلك من أعلى منكبه الأيسر إلى أسفل قدمه الأيسر بماء السدر ثلث مرات والميت في جميع هذه الحركات مستور العورات.
فإذا فرغ من هذه الغسلة بماء السدر صرف ناظره عن عورته وغسل الخرقة التي عليها وطهر موضعها وتركها على حالها أو استبدل