بها خرقة طاهرة ثم يقلبه على ظهره كما ذكرناه باحترام وتعظيم لامره ويمسح بطنه ويغسل فرجه ويغسل رأسه وجانبه الأيمن وجانبه الأيسر كما شرحناه بماء الكافور.
ثم يعتمد في تقليبه وترتيبه كما وصفناه ويغسله المرة الأخيرة بماء خالص ليس فيه سدر ولا كافور ولا يضاف إليه شئ ويبدء كما ذكرناه بغسل رأسه ثم بجانبه الأيمن ثم بالأيسر كما أوضحناه.
وليكتم على الميت ما يراه فقد رويناه باسنادنا عن محمد بن بابويه في أماليه عن الصادق عليه السلام قال من غسل مؤمنا ميتا فادى فيه الأمانة غفر له قيل وكيف يؤدى فيه الأمانة قال لا يخبر بما يرى فإذا فرغ من جميع ما ذكرناه شرع في تكفينه.
صفة تكفين الأموات يبدء بتهيئة جريدتين مقدار عظم الذراع من شجر أخضر والا فضل من سعف النخل الأخضر ويكتب عليهما ما كتب على الأكفان فإنهما صيانة له من العذاب ما دامتا رطبتين وفيهما فضل ويهيأ تابوته أو ما يحمل عليه بحسب ما يحتاج إليه ثم يشرع في الخرقة التي تسمى الخامسة فيبسطها ويجعل عليها شيئا من القطن وينثر عليه شيئا من الذريرة المعروفة بالقمحة ويضم بها فرجه قبله ودبره ويشد بها فخذيه شدا وثيقا ويكون في ذلك محترما له وعليه شفيقا فإذا فرغ من شده بالخامسة جعل كافورا على مساجده السبعة وما يفضل منه على صدره وليتق الله جل جلاله في تعظيمه وصلاح امره ثم يوزره بالوزرة من سرته إلى حيث بلغ عرضها ويلبسه القميص ويكون سابغا من ورائه وقدامه إلى أن يفضل عن اقدامه ويجعل الجريدة اليمنى عند جانبه الأيمن على جلده بين قميصه وجسده والجريدة الأخرى عند جانبه