ذكر سجدة مولينا الكاظم عليه السلام بعد صلاة الظهر قال محمد بن يعقوب الكليني عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن سليمان عن أبيه قال خرجت مع أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر فلما فرغ خر لله ساجدا سمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لكمهتني وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لكنعتني وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي وليس هذا جزاؤك منى قال ثم أحصيت الف مرة وهو يقول العفو العفو ثم الصق خده الأيمن بالأرض فسمعته وهو يقول بصوت حزين بؤت إليك بذنبي عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي يا مولاي ثلث مرات ثم الصق خده الأيسر بالأرض فسمعته وهو يقول ارحم من أساء واقترف واستكان واعترف ثلث مرات ثم رفع رأسه.
فإذا رفعت رأسك من السجود فقل ما ذكره كردين بن مسمع في كتابه المعروف باسناده فيه إلى النبي صلى الله عليه وآله انه عليه السلام كان إذا أراد الانصراف من الصلاة مسح جبهته بيده اليمنى ثم تقول لك الحمد ولا اله إلا أنت عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اذهب عنى الغم والحزن والفتن ما ظهر منها وما بطن وقال ما أحد من أمتي يقول ذلك إلا أعطاه الله ما سئل.
وروى لنا في حديث اخر انك إذا أردت ان تقول هذه الكلمات فامسح