يقربه إليه.
أقول وقد ورد النقل مزكيا للعقل فيما أشرت إليه فمن ذلك ما أرويه بطرقي التي قدمناها في خطبة هذا الكتاب إلى الشيخ الجليل أبى جعفر محمد بن بابويه رضوان الله جل جلاله عليه مما ذكره ورواه في أماليه قال حدثنا موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا على بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير قال حدثني من سمع أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول ما أحب الله من عصاه ثم تمثل فقال:
تعصى الاله وان تظهر حبه * هذا محال في القياس بديع لو كان حبك صادقا لأطعته * ان المحب لمن يحب مطيع أقول ولعل قائلا يقول هذا البيتان لمحمود الوراق.
فنقول ان الصادق عليه السلام تمثل بهما ورواة الحديث ثقات بالاتفاق ومراسيل محمد بن أبي عمير كالمسانيد عن أهل الوفاق.
أقول ومن ذلك ما رويناه باسنادنا المشار إليه عن محمد بن يعقوب الكليني رضوان الله جل جلاله عليه فيما رواه في كتاب الروضة من كتاب الكافي قال حدثنا على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد جميعا عن ابن أبي عمير عن حسين بن أحمد المنقري عن يونس بن ظبيان قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل فقال من هذا الرجل ومن هذين الرجلين قلت الا تنهى حجر بن زايدة وعامر بن جذاعة عن المفضل بن عمر قال يا يونس قد سألتهما ان يكفا عنه فلم يفعلا فدعوتهما وسئلتهما وجعلته حاجتي إليهما فلم يكفا عنه فلا غفر الله لهما فوالله لكثير عزة أصدق في مودته منهما فيما ينتحلان من مودتي حيث يقول.