للعبادة والتوجه بسبع تكبيرات وبينها ما قدمناه من الدعوات.
ومن أفضل ما يقرء في الفرايض التي ليس فيها سور معينة بعد الحمد سورة انا أنزلناه وقل هو الله أحد كما روى أبو الفضل محمد بن عبد الله قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العباسي قال حدثنا أبي عن جعفر بن أحمد قال حدثني العمركي بن علي عن يعقوب بن يزيد عن أحمد بن عبدوس الخلنجي عن محمد بن دادنه عن محمد بن الفرج انه كتب إلى الرجل عليه السلام يسئله عما يقرء في الفرائض وعن أفضل ما يقرء به فيها فكتب عليه السلام إليه ان أفضل ما يقرء في الفرايض انا أنزلناه في ليلة القدر وقل هو الله أحد.
أقول فيصلى العبد الركعتين الأولتين من فريضة الظهر على الصفة التي شرحناها في الركعتين الأولتين من نوافل الزوال فإذا جلس وتشهد الشهادتين وصلى على النبي وآله صلى الله عليه وعليهم كما ذكرناه قام قبل ان يسلم وهو يقول بحول الله وقوته أقوم واقعد كما حررناه وشرحناه فإذا استوى قائما قرء الحمد وابتدء ببسم الله الرحمن الرحيم أو قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يكرر ذلك ثلث مرات فهو مخير بين قرائة الحمد مرة واحدة والتسبيح ثلث مرات والتسبيح أفضل فإذا فرغ من قرائة سورة الحمد والتسبيح ركع وانتصب من الركوع وسجد سجدتين كما وصفناه ثم يجلس بعد السجدتين ويقوم وهو يقول بحول الله وقوته أقوم واقعد فيصلى ركعة أخرى مثل هذه الركعة على السواء فإذا فرغ من سجدتي الركعة الرابعة جلس للتشهد لاخر كما قدمناه في صفة جلوسه بين يدي مولاه وقال في هذا التشهد بسم لله وبالله والأسماء الحسنى كلها لله اشهد ان لا إله إلا الله