انى لما أنزلت إلى من خير فقير وله ان يدعو بغير ذلك فإذا فرغ من الدعاء رفع يديه بالتكبير كما ذكرناه ويهوى إلى السجود كما وصفناه ويقول ما شرحناه ثم يجلس بوقار.
ثم يقول ما رواه محمد ين يعقوب الكليني باسناده عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد الله عليه السلام إذا قمت من الركعة فاعتمد على كفيك وقل بحول الله وقوته أقوم واقعد فان عليا عليه السلام كان يفعل ذلك ويبتدئ بقرائة الحمد ثم يقرء سورة قل يا أيها الكافرون مخافتا فإذا فرغ منها رفع يديه بالقنوت على ما تقدم ذكره من الذل والعبودية واستحضاره بخاطره وقلبه انه بين يدي الجلالة المعظمة الإلهية.
ويستحب ان يقنت بكلمات الفرج وقد قدمناها عند تلقين المحتضرين ونذكرها الان ليكون أخف على الطالبين يقول في قنوته لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلى العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ثم يدعو لأعظم الخلايق عند الله جل جلاله وأعزهم عليه وليكون فاتحا لأبواب الدعاء بين يديه والا فإنه مستغن عن دعائك له وغير محتاج إليه ويدعو بعد ذلك بما يكون محتاجا إليه بما يدله الله جل جلاله عليه ثم يركع ويسجد السجدتين كما صنع في الركعة الأولى على السواء فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس كما وصفناه ثم يقول بسم الله وبالله والأسماء الحسنى كلها لله اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وآل محمد وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته وان اقتصر على الشهادة لله جل جلاله بالوحدانية