توكلت وأنت ربى خشع لك سمعي وبصري ومخي وعصبي وعظامي وما أقلت قدماي لله رب العالمين.
ثم يقول سبع مرات سبحان ربى العظيم وبحمده وهي الأفضل ويكفيه ان يقول ذلك خمس مرات أو ثلثا ويجوز الاقتصار على واحدة ثم يرفع رأسه وينتصب قائما حتى يرجع كل عضو منه إلى حال كونه قائما وفى كل ذلك يكون ذاكرا انه بين يدي الله جل جلاله وان هذا الركوع والخضوع لعظمته وجلالته وعبادة له لذاته وان هذا رفع رأسه بأمره ولأجله ويقول سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين أهل الكبرياء والجود والجبروت ثم يرفع يديه بالتكبير على ما ذكرناه ويهوى للسجود بين يدي الله جل جلاله ولله جل جلاله خاضعا خاشعا فيتلقى الأرض بيديه ويكون سجوده على سبعة أعظم الجبهة واليدين والركبتين وبعض أطراف أصابع الرجلين ويراغم بطرف أنفه ذلا وعبودية ويكون متجافيا لا يضع شيئا من جسده على شئ منه ويقول بصدق نية وخالص طوية وعبودية كما كنا قدمناه ما رواه محمد بن يعقوب وغيره عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام وفيه زيادة برواية أخرى اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وأنت ربى سجد لك سمعي و بصري وشعري وعصبي ومخي وعظامي سجد وجهي البالي الفاني للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين.
ثم يقول سبحان ربى الاعلى وبحمده سبع مرات ويجوز الاقتصار على خمس أو ثلث أو واحدة ثم يرفع رأسه من السجود بوقار وسكينة ويجلس على وركه الأيسر ويكون باطن قدمه الأيسر قد تلقى به ظاهر قدمه الأيمن ويقول اللهم اعف عنى واغفر لي وارحمني واجبرني واهدني