يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما لبيك ربنا وسعديك اللهم صل على على محمد وآل محمد وعلى أهل بيت محمد وعلى ذرية محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته واشهد ان التسليم منا لهم والايمان (1) بهم والتصديق لهم ربنا آمنا وصدقنا واتبعنا الرسول
(١) والايتمام (خ ل) اعلم أن الصحيح في التلفظ بتلك الكلمة أعني قوله والايتمام الذي رأيتها منقولا عن البحار عن فلاح السائل في الأصل لاعلى وجه البدل ان يقرء باسقاط الهمزتين كلتيهما على حد قوله عز وجل بئس الاسم الفسوق وقد نبه على ذلك الحريري في درة الغواص أقول ولكن يبقى شئ اخر مما لم يلتفت ره إليه وهو انه بعد حذف الهمزتين وكسر اللام يجب إعادة الهمزة التي كانت قلبت ياء لاجتماع الهمزتين اللتين أولاهما مكسورة والثانية ساكنة لان أصله الايتمام لأنه افتعال من أم مهموز الفاء فيجتمع في ماضي باب الافتعال منه ومصدره همزتان أحدهما همزة باب الافتعال التي هي همزة وصل والثانية فاء الفعل من الكلمة فإذا لم يكن هناك لام التعريف تقلب الهمزة الثانية ياء في كل من الماضي والمصدر والامر الحاضر لما سمعت من قاعدة اجتماع الهمزتين أولاهما مكسورة والثانية ساكنة ولكن عند دخول لام التعريف وحذف همزة التعريف وهمزة الافتعال وكسر اللام لرفع التقاء الساكنين ويزول سبب قلب الهمزة الثانية ياء وهو اجتماع الهمزتين المزبورتين فتعود الهمزة إلى حالها فتقول والايتمام بكسر اللام والهمزة الساكنة كما تقول في مثل ايت الذي هو امر حاضر من اتى يأتي عند الوصل وحذف همزة الوصل وائت بإعادة الهمزة وكما تقول في مثل أومر الذي هو امر من يأمر وقد كان أصله أءمر بهمزتين أولاهما مضمومة والثانية ساكنة فقلبت الثانية واو المناسبة ضم ما قبلها تقول فيه عند الوصل وامر بإعادة الهمزة الثانية التي كانت منقلبة إلى الواو وانما أطنبت الكلام لغفلة غالب أهل العلم عن ذلك فضلا عن غيرهم.
محمد حسين القمشهي عفى عنه