محبة له، وقيل: بل اجتمع يوما هو وابنه يوسف على
أكل حمل مشوي وهما يضحكان وكان لهم جار يتيم فشم ريحه واشتهاه وبكى وبكت له جدة له عجوز لبكائه وبينهما جدار ولا علم عند يعقوب وابنه فعوقب يعقوب بالبكاء أسفا على يوسف إلى أن سالت حدقتاه وابيضت عيناه من الحزن فلما علم بذلك كان بقية حياته يأمر مناديا ينادى على سطحه الا من كان مفطرا فليتغد عند آل يعقوب وعوقب يوسف بالمحنة التي نص الله عليها، وروى عن الليث أن سبب بلاء أيوب أنه دخل مع أهل قريته على ملكهم فكلموه في ظلمه وأغلظوا له إلا أيوب فإنه رفق به مخافة على زرعه فعاقبه الله ببلائه، ومحنة سليمان لما ذكرناه من نيته في كون الحق في جنبة أصهاره أو للعمل بالمعصية في داره ولا علم عنده وهذه فائدة شدة
المرض والوجع
بالنبي صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن عبد الله رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم في
مرضه يوعك وعكا شديدا فقلت إنك لتوعك وعكا شديدا، قال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم) قلت ذلك أن لك الأجر مرتين قال (أجل ذلك كذلك) وفى حديث أبي سعيد أن رجلا وضع يده على
النبي صلى الله عليه وسلم فقال والله ما أطيق
____________________
(قوله أكل حمل) بفتح الحاء المهملة والميم، وهو من الضأن الجذع أو دونه، قال ابن دريد والجذع من الضأن ما تمت له سنة وقيل أقل منها (قوله بالمحنة) بنون بعد الحاء المهملة (قوله في جنبة أصهاره) بجيم ونون وموحدة: في القاموس. الجنبة والجانبة والجنب، شق إنسان (قوله وعن عبد الله هو ابن مسعود