الشفا بتعريف حقوق المصطفى - القاضي عياض - ج ٢ - الصفحة ١٣١
وزيادة ما ليس من القرآن بل السهو عن إسقاط آية منه أو كلمة ولكنه لا يقر على هذا السهو بل ينبه عليه ويذكر به للحين على ما سنذكره في حكم ما يجوز عليه من السهو وما لا يجوز ومما يظهر في تأويله أيضا أن مجاهدا روى هذه القصة والغرانقة العلى فإن سلمنا القصة قلنا لا يبعد أن هذا كان قرانا والمراد بالغرانقة العلى وأن شفاعتهن لترتجى الملائكة على هذه الرواية وبهذا فسر الكلي الغرانقة أنها الملائكة وذلك أن الكفار كانوا يعتقدون الأوثان والملائكة بنات الله كما حكى الله عنهم ورد عليهم في هذه السورة بقوله (ألكم الذكر وله الأنثى) فأنكر الله كل هذا من قولهم ورجاء الشفاعة من الملائكة صحيح فلما تأوله المشركون على أن المراد بهذا الذكر آلهتهم وليس عليهم الشيطان ذلك وزينه في قلوبهم وألقاه إليهم نسخ الله ما ألقى الشيطان وأحكم آياته ورفع تلاوة تلك اللفظتين اللتين وجد الشيطان بهما سبيلا للالباس كما نسخ كثير من القرآن ورفعت تلاوته وكان في إنزال الله تعالى لذلك حكمة وفى نسخة حكمة ليضل به من يشاء ويهدى من يشاء وما يضل به إلا الفاسقين و (ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم) الآية - وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ هذه السورة وبلغ ذكرت اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى خاف الكفار أن يأتي بشئ من ذمها فسبقوا إلى مدحها
____________________
(قوله ورفع تلاوة تلك اللفظين) الظاهر أن يقال تينك كما وقع في بعض النسخ وكذا قوله بتلك الكلمتين: الظاهر أن يقال بتينك
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 القسم الثاني فيما يجب على الأنام 2
2 الباب الأول فرض الإيمان به 5
3 فصل وأما وجوب طاعته 6
4 فصل وأما وجوب اتباعه 8
5 فصل وأما ما ورد عن السلف في اتباعه 13
6 فصل ومخالفة أمره 16
7 الباب الثاني في لزوم محبته 18
8 فصل في ثواب محبته 19
9 فصل فيما روى عن السلف من محبته 21
10 فصل في علامات محبته 24
11 فصل في معنى المحبة 29
12 فصل في وجوب مناصفته 31
13 الباب الثالث في تعظيم أمره 34
14 فصل في عادة الصحابة في تعظيمه 37
15 فصل واعلم أن حرمة النبي الخ 40
16 فصل في سيرة السلف 43
17 فصل ومن توقيره وبره بر آله 47
18 فصل ومن توقيره وبره توقير أصحابه 52
19 فصل ومن إعظامه الخ 56
20 الباب الرابع في حكم الصلاة عليه 60
21 فصل اعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فرض 61
22 فصل في المواطن التي تستحب فيها 64
23 فصل في كيفية الصلاة 69
24 فصل في فضيلة الصلاة عليه 74
25 فصل في ذم من لم يصل عليه 77
26 فصل في تخصيصه بتبليغ صلاة المصلين 78
27 فصل في الاختلاف في الصلاة على غيره 80
28 فصل في حكم زيارة قبره 83
29 فصل فيما يلزم من دخل مسجد النبي 89
30 القسم الثالث فيما يجب للنبي 95
31 الباب الأول فيما يختص بالأمور الدينية 97
32 فصل في حكم عقد قلب النبي 97
33 فصل وأما عصمتهم من هذا الفن 109
34 فصل قال القاضي قد بان الخ 115
35 فصل الأمة مجتمعة على العصمة 117
36 فصل وأما أقواله عليه السلام 123
37 فصل وقد توجهت ههنا سؤالات 124
38 فصل هذا القول الخ 135
39 فصل في سهوه 137
40 فصل وأما ما يتعلق بالجوارح 143
41 فصل وقد اختلف في عصمتهم قبل النبوة 147
42 فصل هذا حكم ما تكون المخالفة الخ 149
43 فصل في أحاديث السهو 151
44 فصل في الرد على من أجاز عليهم الصغائر 155
45 فصل فإن قلت الخ 169
46 فصل قد استبان لك الخ 172
47 فصل في القول في عصمة الملائكة 174
48 الباب الثاني فيما يخصهم 178
49 فصل في سحره 180
50 فصل هذا حاله في جسمه 183
51 فصل وأما ما يعتقده 185
52 فصل وأما أقواله الدنيوية 187
53 فصل فإن قلت قد تقررت 191
54 فصل في حكمة إجراء الأمراض 195
55 فصل وأما أفعاله الدنيوية 199
56 فصل فإن قلت فما الحكمة 204
57 القسم الرابع في تصرف وجوه الأحكام فيمن تنقصه 210
58 الباب الأول في سبه 213
59 فصل الحجة في إيجاب قتل من سبه 219
60 فصل فإن قلت فلم لم يقتل الخ 223
61 فصل قال القاضي تقدم الكلام 229
62 فصل الوجه الثالث أن يقصد تكذيبه 231
63 فصل الوجه الرابع أن يأتي الخ 232
64 فصل الوجه الخامس أن لا يقصد 235
65 فصل الوجه السادس أن يقول 244
66 فصل الوجه السابع أن يذكر الخ 247
67 فصل ومما يجب على المتكلم 252
68 الباب الثاني في حكم سابه 254
69 فصل إذا قلنا بالاستتابة 258
70 فصل هذا حكم من ثبت عليه 261
71 فصل هذا حكم المسلم 262
72 فصل في ميراث من قتل بسب النبي 267
73 الباب الثالث في ساب الله 270
74 فصل وأما من أضاف إلى الله 272
75 فصل في تحقيق القول في إكفار المتأولين 276
76 فصل في بيان ما هو من المقالات كفر 282
77 فصل هذا حكم المسلم الساب لله 295
78 فصل هذا حكم من صرح بسبه 296
79 فصل وأما من تكلم من سقط القول 299
80 فصل وحكم من سب سائر أنبياء الله 302
81 فصل واعلم أن من استخف بالقرآن 304
82 فصل ومن سب آل بيته الخ 307