وأمره
النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يترك أحدا يلحق بهم فانصرف يقول للناس كفيتم ماهها وقيل بل قال لهما أراكما دعوتما على فادعوا لي فنجا ووقع في نفسه ظهور
النبي صلى الله عليه وسلم وفى خبر آخر أن راعيا عرف خبرهما فخرج يشتد يعلم قريشا فلما ورد
مكة ضرب على قلبه فما يدرى ما يصنع وأنسى ما خرج له حتى رجع إلى موضعه وجاء، فيما ذكر ابن إسحاق وغيره أبو
جهل بصخرة وهو ساجد وقريش ينظرون ليطرحها عليه فلزقت بيده ويبسته يداه إلى عنقه وأقبل يرجع القهقرى إلى خلفه ثم سأله أن يدعو له ففعل فانطلقت يداه وكان قد تواعد مع قريش بذلك وحلف لئن رآه ليدمغنه فسألوه عن شأنه فذكر أنه عرض لي دونه فحل ما رأيت مثله قط هم بي أن يأكلني فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل لو دنا لأخذه، وذكر السمرقندي أن رجلا من بنى المغيرة أتى
النبي صلى الله عليه وسلم ليقتله فطمس الله على بصره فلم ير
النبي صلى الله عليه وسلم وسمع قوله فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه وذكر أن في هاتين الفضتين نزلت (إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا) الآيتين، ومن ذلك ما ذكره ابن إسحاق في قصته إذ خرج لي بني قريظة
____________________
وأكثرهم ملازمة له زيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان بعد الفتح وقيل أبو بكر، وجمع بين القولين بأن ابن فهيرة كتب أولا وكتب الصديق آخرا (قوله يشتد) أي يعدو (قوله القهقرى) هو الرجوع إلى خلف (قوله إذ خرج إلى بني قريظة) الذي ذكره ابن إسحاق وابن عقبة وابن سعد وغيرهم من أهل السير أن ذلك كان في بنى النضير وهو سبب غزوهم وأما غزوة بني قريظة فسبها غزوة الخندق