سهم أصاب وراميه بذي سلم * من في العراق لقد أبعدت مرماك وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
لقد ثبت أن مالك بن نويرة وافراد قبيلته كانوا مسلمين يقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة، ويقيمون حدود الله حسب كتاب الله وسنة رسوله، وثبت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ائتمنه في الجباية وجمع المال، وقربه إليه كما سيأتي ذكر ذلك، ولم يكن هناك سوى أمر واحد هو العلم السائد بين قبائل العرب والذي عم الجزيرة العربية على الخصوص بعد غدير خم، ذلك اليوم المشهود الذي أعلن فيه رسول الله قبيل وفاته بشهرين أنه دعي ويجيب، وأقام عليا بعده خليفة (1) واماما ووصيا كما امر الله في آية التبليغ: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فأخذ بيد علي وصعد على أقتاب الإبل حتى بان بياض إبطيهما وقال ما قال كما مر، واستشهدهم من هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا: الله ورسوله، وبعد خطبته المعروفة قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ". وبعدها أقام له خيمة خاصة وطلب من القوم رجالا ونساء أن يهنئوه بولايته وإمامته، وممن هنأه أبو بكر وعمر، كما طلب من الحفل العظيم أن يبلغ