وحجر على أهل الحق وحبس المؤمنين، واطلاق أيدي الظلمة والخونة من الطلقاء ومن المنافقين ومنهم آل أمية وأشياعهم وأتباعهم.
وحينما وجدوا أن كلمات وخطب الإمام علي (عليه السلام) قد فضحتهم بدأوا بالدفاع ونسبتها لغيره فنسبوها للسيد الرضي وهذا ما زادهم فضيحة أكثر إذ أن الأسانيد التي درجت فيه والكتب التي دونت فيها كانت قبل ولادة السيد الرضي وولادة أبيه كما شرح ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج. ونقله عن الشيخ أبي عبد الله بن أحمد المعروف بابن خشاب الذي وجد هذه الخطبة في كتب دونت قبل ولادة السيد الرضي بمئتي عام.
كما حدث العالم المحقق والفيلسوف المتبحر في شرح نهج البلاغة أنه شاهد هذه الخطبة الشقشقية في محلين أحدهما بكتابة الوزير ابن فرات وتاريخها ستين سنة قبل ولادة السيد الرضي، والأخرى في كتاب الانصاف لأبي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة المتوفى قبل ولادة السيد الرضي.
ويكفي للاستدلال على كذب من أراد ابطالها ما ورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ص 561 ج 2 ويذكر فيها الخطبة مفصلة يبرهن بها الامام أمير المؤمنين ويستدل على حقه منذ اليوم الأول، ووصايته وكيف غصبوا ذلك، مع ذكر الغاصبين.