وآل أمية وجاء عمر بآل أمية وابن العاص والمغيرة وأمثالهم، وجاء عثمان بآل أمية وآل معيط وكل من طرده رسول الله وأقصاه وحذر منه.
مات رسول الله بعد أن هيأ بعث أسامة وأمره بالإسراع إلى الحرب، فامتنع جماعة وحرضوا البقية على الامتناع عن السير حتى اضطر رسول الله إلى أن يلعن من تأخر وكان في الجيش تحت إمرة أسامة الصحابة من المهاجرين والأنصار بينهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة أولئك الذين تغلبوا على أمر السقيفة وأوقعوا أول فتنة في الاسلام، والثلاثة بدأوا بالانتخاب الذي لا مثيل له في العالم وأرغموا الأمة على قبوله ولم يكن آنذاك من له القدرة مثل علي على القضاء عليه بحد سيفه وشجاعته واتجاه الانظار إليه، بيد أن وصية سبقت من رسول الله له بالصبر وعدم القتال إذا من غلبت عليهم الشهوة في السلطة، وما حداه لذلك إلا دافع الايمان وحفظ بيضة الاسلام كما ظهر بعد ذلك من أقوالهم وأفعالهم، وما كان يخفى ذلك على رسول الله ووصيه، ومن طرف آخر ما أوقعوه من الفتنة بين الأوس والخزرج، وهناك المنافقون في المدينة وخارجها بالمرصاد، والطلقاء ممن لم يدخل الايمان في نفوسهم يظهرون الاسلام ويبطنون الشرك حواليهم يترقبون ويتحينون الفرص للوقيعة، ومن كل جهة باقي المشركين الذين لما يسلموا من الاعراب، ويتخلل ذلك اليهود والنصارى ألد أعداء الاسلام، وفي الأطراف أفراد ممن ادعوا النبوة والتف حولهم جماعات من أعوانهم، والمدينة تغلي في الداخل والعالم الاسلامي الذي لما يتلقى التعليمات الكافية، ورغم ذلك فألد أعداء الاسلام بل وقل جماعات من المهاجرين والأنصار الحاملين للحسد الشديد على علي لما آتاه الله من المعجزات، وعداء قريش له لما وترهم وأرغم أنوفهم في وقائعه وحروبه، وقتل رجالاتهم وأبطالهم بحد سيفه، والحسد والحقد كل تلك هيأت الظروف وجرتها العصبية التي قامت في السقيفة وتجرأت على منصب الخلافة وهي عالمة من الناحية السياسية بكل ذلك فهي كما حرضت هؤلاء على