منع تدوين الحديث والسنة الوبال على المسلمين، فترى آل أمية وآل مروان يدسون ما شاءوا ويدونون ما طاب لهم وهم لا يهمهم من أمر الدين ما يهمهم من امر دنياهم، وهؤلاء ما جاء بهم سوى الخليفة الأول والثاني وهؤلاء ما نصبهم سوى الخلفاء الثلاثة، وترى من فحوى أعمالهم وأقوالهم أنها كلها كانت عمدا وقصدا لاطراء ذكرهم ولاخماد ذكر آل محمد وعلي وما جر ذلك من الوبال على المسلمين من اخفاء الحقائق من جهة، وبث الكذب والنفاق على الأمة من جهة أخرى فحسبهم الله على نواياهم وأفعالهم.
(٤٠٨)