يراعي الله ورسوله ومن صدقه الله ورسوله، ومن كان غضبه غضب الله ورسوله، ومن كانت بضعة من رسول الله وكان نفس رسول الله يسلب حقه ويطلب منه البينة ثم يتصرف بمال المسلمين وأرواحهم تصرف المالك بدون دليل وبرهان.
وإذا راجعنا صحيح البخاري وأجلة علماء السنة وفقهائهم وجدناهم يقبلون خبر الصحابي العدل ولو جر نفعا لنفسه سوى علي وفاطمة وكأنهما وما تقدم فيهما من الفضائل والكرامات لا يساويان كلاهما صحابيا واحدا! الم يكن في ذلك نكاية وغرض خاص. أيعمل ذلك مسلم سمع كلام الله فيهم وأحاديث رسول الله عنهم وعن منزلتهم الرفيعة بالذات دون جميع الصحابة؟
طبعا لا يمكن الجواب بالايجاب هذا والمصاب قريب، والجرح لما يندمل، وآل بيت رسول الله أهل الحق لا زالوا في أشد الأسى على فقدهم خاتم الأنبياء، فما جزاء من يحادد الله ورسوله وأهل بيته الذين أوصى بهم في القرآن: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا " لبئسما عملوا ولبئسما يلقون عند الله من أشد الجزاء بما حادوا الله ورسوله وانقلبوا بعد اسلامهم. ولقد كذب أبو بكر نفسه حينما أراد رد فدك ولقد كذبه بعده عمر، وعمر بن عبد العزيز، والسفاح والمهدي والمأمون، خلفاء بني العباس وقد قال رسول الله " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
وان كان جابر من الصحابة الصادقين المقربين لذا لم يكذبه أبو بكر فهلا كان أحرى به ان يصدق عليا ذلك الصديق! هذا وان فاطمة (عليها السلام) هي المتصرفة وهو المدعي الذي عليه البينة.
اخرج الشيخان البخاري ومسلم في ترجمة الزهراء عن الإصابة وغيرها عن المسور قال: " سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول على المنبر: فاطمة بضعة مني