حلية الأولياء. آية التطهير (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). فقد أثبتت الروايات ولحن الخطاب بالتذكير الذي يخص بها محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين. وقد حاول بعض النواصب والمغرضين ان ينسبوا ذلك لزوجات النبي ونسبوا ان صيغة المخاطب مذكر وليست بمؤنث وان فاطمة جاءت مع أبيها وزوجها وبنيها لذا غلب على الآية صيغة المذكر وممن روى ذلك ابن حجر المكي المتعصب ضد أهل البيت ومع ذلك فقد قال في تفسير هذه الآية في الصواعق المحرقة: إن أكثر المفسرين يعتقدون ان هذه الآية نزلت في شأن علي وفاطمة والحسن والحسين. ومن المسلم به أن الآية لا تشمل زوجات النبي. وقد ورد في صحيح مسلم وجامع الأصول ان الحصين بن سمرة سأل زيد بن أرقم: هل ان نساء النبي من أهل البيت فقال زيد: لا والله، فالمرأة تكون مع زوجها وعندما يطلقها تعود لبيت أبيها وتلتحق بقومها وتنفصل بتاتا عن زوجها، والحقيقة هي أن أهل بيته إنما هم أرحامه أولئك الذين تحرم عليهم الصدقة وأينما ذهبوا فهم لا ينفصلون عنه. وقد أجمعت الأحاديث على أن الآية تخص عليا وفاطمة والحسن والحسين فقط. وقد أيد ذلك الامام الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، والامام فخر الرازي ص 783 ج 6 في تفسيره الكبير، وجلال الدين السيوطي ص 199 ج 5 من الدر المنثور وص 264 ج 2 الخصائص الكبرى والنيشابوري ج 3 في تفسيره، والامام عبد الرزاق الرسعني في تفسير رموز الكنوز، وابن حجر العسقلاني ص 207 ج 4 من الإصابة، وابن عساكر ص 204 و 206 ج 4 من تاريخه، والإمام أحمد بن حنبل ص 331 ج 1 من مسنده. كما جاء في الرياض النضرة ص 188 لمحب الدين الطبري، وصحيح مسلم بن حجاج ص 331 ج 2 وص 130 ج 7، وكتاب الشرف المؤبد (ص 10) للنبهاني، وكفاية الطالب باب 100 لمحمد بن يوسف الكنجي الشافعي، ونقل ستة أخبار مسندة،
(٣٨٤)