الثاني للصواعق عن أم سلمة والكنجي في كفاية الطالب عن أم سلمة وعائشة ومحمد بن أبي بكر عن رسول الله انهم رووا أنه قال: " علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض " ومنهم من نقل هذه العبارة: " الحق لن يزال مع علي وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا "، وعن ابن حجر ص 77 في الصواعق آخر الفصل الثاني من الباب التاسع نقل ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في مرض موته: " اني مخلف فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي "، ثم أخذ بيد علي فرفعها وقال: " هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما " كما نقل الجميع: " علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث دار ".
والآن تعال معي لأتلو عليك حديث سبط ابن الجوزي ص 20 في تذكرة خواص الأمة ضمن حديث الغدير نقل ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال " وأدر الحق معه حيثما دار وكيفما دار ". وآنذاك ابدى رأيه وقال: فيه دليل على أنه ما جرى خلاف بين علي (عليه السلام) وأحد من الصحابة إلا والحق مع علي (عليه السلام). ألا تعجب بعد هذا إلى قول أبي بكر حينما شبه عليا وزوجته الطاهرة بالثعلب وذيله، وحينما شبه عليا بأم طحال الزانية! فأنصف بالله عليك وأنت ترى هذه الأسانيد ألم تحقق الآية (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا) وما هو الانقلاب أهو غير هذا؟ ومن انقلب؟
أليس من اتهم نفس رسول الله (عليا) وعترته وخالفهم وظلمهم وغصب حقهم؟
تلك شواهد منكم وعليكم فماذا بعد الحق إلا الضلال.؟؟
عزيزي القارئ الكريم! ان كنت بعد لم تقتنع فإني أريد ان تقتنع مضافا إلى ما مر ومن نفس المصادر السابقة وغيرها من كتب السنة والجماعة وبروايات مختلفة ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من أطاع عليا فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد