رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا " منها " قالت: أعوذ بالله منك، فقال: (عذت بعظيم، إلحقي بأهلك) (1). وقيل: دخل بها، ولكنه لما خير نساءه اختارت قومها ففارقها، فكانت بعد ذلك تلقط البعر، وتدخل على أمهات المؤمنين فيتصدقن عليها وتقول: أن الشقية. وماتت عند أهلها سنة ستين، وكان تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها في سنة ثمان منصرفه من الجعرانة، وقيل: إنها ابنة الضحاك بن سفيان الكلابي واسمها فاطمة، وقيل إن الضحاك الكلابي عرض ابنته على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال من صفتها كذا وكفاك من صحة بدنها أنها لم تمرض قط ولم تصدع، فقال: لا حاجة لنا فيها، هذه تأتينا بخطاياها (2).
وقال الكلبي: التي قال أبوها أنها لم تصدع قط وعرضها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا حاجة لنا بها: سلمية، وأما الكلبية فاختارت قومها، فذهلت وذهب عقلها، فكانت تقول: أنا الشقية، خدعت (3).