الرجال عن أبيه، عن عمرو عن عائشة قالت: أهدى لي لحم، فأمرني رسول الله أن أهدي منه لزينب، فأهديت لها فردته، فقال: زيديها، فزدتها، فردته، فقال: أقسمت عليك إلا زدتيها، فزدته، فدخلتني غيره، فقلت:
لقد أهانيك، " فقال ": أنت وهي أهون على الله من أن يهينني منكن أحد، أقسمت لا أدخل عليكن شهرا.
فغاب عنا تسعا وعشرين، ثم دخل علينا مساء الثلاثين فقلت: كنت " حلفت " أن لا تدخل شهرا، فقال: شهر هكذا وشهر هكذا، وفرق بين كفيه وأمسك في الثالث الابهام. قال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. وفيه البيان أن أقسمت على كذا يمين وقسم.
وتوفيت سنة عشرين، وقيل: إحدى وعشرين، وصلى عليها عمر رضي الله عنه، ودفنت بالبقيع، ونزل في قبرها محمد بن عمر بن جحش، وعبد الله بن أحمد بن جحش، وأسامة بن زيد، وضرب عمر على قبرها فسطاطا من شدة الحر، فكانت أول أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاة بعده.