الذي كان يتهم بمارية، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب عنقه، فوجد مجبوب الذكر " ليس له ذكر "، فكف عنه، ومن حينئذ عرف أنه خصي (1).
ونافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، له حديث: لا يدخل الجنة شيخ زان ولا مستكبر ولا منان على الله بعمله، روى عنه خالد بن أبي أمية (2).
وأبو بكرة، نفيع بن مسروح، ويقال: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو ابن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن عبد عوف بن قسي، وهو ثقيف، وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة، وكان من عبيد الحارث، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه سمية، وكان أبو بكرة يقول: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويأبى أن ينتسب ويقول: أنا من إخوانكم في الدين، فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح، وأرادوه على الدعوى فأبى، وقال لبنيه عند الموت: أبي مسروح الحبشي.
ويقال: إن سمية كانت من أهل زندورد من كسكر، يقال لها يا سيج، سرقها الكواليشكربي، أبو عبد الله بن الكوا فخرج إلى الطائف فأتى الحارث بن كلدة، وكان طبيب العرب، فداواه فبرأ، فوهب له سمية.
ويقال إنها كانت أمة لدهقان الأبله، فقدم الحارث الأبلة، فعالج ذلك