قال: قلت: يا رسول الله اشرب، فشرب، ثم ناولني، فقلت: يا رسول الله اشرب، فشرب ثم ناولني، فلما عرفت أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد روى، وأصبت دعوته، ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض، قال: فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): إحدى سوآتك يا مقداد، فقلت: يا رسول الله! كان من أمري كذا وكذا، وفعلت كذا، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): ما هذه إلا رحمة من الله، أفلا كنت آذنتني، فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها، قال: فقلت: والذي بعثك بالحق ما أبالي إذا أصبتها وأصبتها معك من أصابها من الناس] (1).
(٢١٨)