عليه، فلهذا قال: " إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض "، كذلك استدار الزمان فأظهر محمد صلى الله عليه وسلم جسما وروحا، فنسخ (1) من شرعه المتقدم ما أراد أن ينسخ منه. وأبقى ما أراد الله أن يبقي عليه، وذلك النسخ في الأحكام لا في الأصول، ولما كان ظهوره صلى الله عليه وسلم [بالميزان] (2) وهو العدل في الكون وهو معتدل حار رطب كان زمانا ملته متصلا بالآخرة، وكان العلم في أمته أكثر مما كان.
في الأوائل، وأعطي صلى الله عليه وسلم علم الأولين وعلم الآخرين، فكان الكشف في هذه الأمة