وأما تفرده بالسيادة يوم القيامة على جميع الأنبياء والرسل وأن آدم ومن دونه تحت لوائه قال تعالى: ﴿يس * والقرآن الحكيم﴾ (1)، روى عن جعفر بن محمد أنه قال: أراد الله (يا سيد) مخاطبة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فخرج مسلم من حديث الأوزاعي قال: حدثني أبو عمار قال: حدثني عبد الله بن فروح قال: حدثني أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع.
وخرج الترمذي من حديث سفيان عن ابن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ [من] آدم فمن تحته إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر... الحديث. قال: أبو عيسى: هذا حديث حسن، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن أبي نضرة عن ابن عباس..
الحديث بطوله (2).
وله من حديث عبد السلام بن حرب عن ليث عن الربيع بن أنس عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا، وأنا خطيبهم إذا وفدوا، وأنا مبشرهم إذا يأسوا، لواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
وخرج بقي بن مخلد من حديث سفيان عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة رضي الله عليه وسلم قال: فضلت بخصال ست لا أقولهن فخرا، لم يعطهن أحد قبلي: غفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وأخرجت لي