سعيد. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة، يحيى وعيسى صلى الله عليه وسلم ". وأخرجه النسائي من حديث مروان بن معاوية الفزاري به، ورواه سويد بن سعيد عن محمد بن حازم، عن الأعمش، عن عطية عن أبي سعيد. وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن ربيع بن سعد عن أبي سابط قال: دخل حسين بن علي المسجد فقال جابر بن عبد الله: من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ". تفرد به أحمد، وروى الترمذي والنسائي من حديث إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة أن أمه بعثته ليستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها، قال: فأتيته فصليت معه المغرب ثم صلى حين صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال: " من هذا؟
حذيفة؟ قلت: نعم! قال: ما حاجتك غفر الله لك ولأمك؟ إن هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قبل هذه الليلة استأذن ربه بأن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (1) ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ولا يعرف إلا من حديث إسرائيل. وقد روي مثل هذا من حديث علي بن أبي طالب ومن حديث الحسين نفسه، وعمر وابنه عبد الله وابن عباس وابن مسعود وغيرهم، وفي أسانيده كلها ضعف والله أعلم.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا موسى بن عطية عن أبيه عن أبي هريرة. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحسن والحسين: " من أحبني فليحب هذين ". وقال الإمام أحمد:
حدثنا سليمان بن داود، ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - أخبرني محمد - يعني ابن حرملة - عن عطاء. أن رجلا أخبره أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم " يضم إليه حسنا وحسينا ويقول:
اللهم إني أحبهما فأحبهما " (2). وقد روي عن أسامة بن زيد وسلمان الفارسي شئ يشبه هذا وفيه ضعف وسقم والله أعلم. وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، ثنا كامل وأبو المنذر ابنا كامل قال أسود: أنبأنا المعنى عن أبي صالح عن أبي هريرة. قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسين والحسن على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقا فيضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه، قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما إلى أمهما؟ قال: فبرقت برقة فقال لهما: الحقا بأمكما، قال فمكث ضؤها حتى دخلا على أمهما " (3). وقد روى موسى بن عثمان