اختط من المهاجرين، وأنما ورث ولده منزلهم من فاختة بنت غزوان، وكانت تحت عثمان بن عفان، وكان خباب مولاه قد لزم شيمته فلم يختط، ومات عتبة بن غزوان على رأس ثلاث سنين من مفارقة سعد، وذلك بعد أن استنفذ الجند الذي بفارس ونزولهم البصرة، واستخلف على الناس أبا سبرة بن أبي رهم بالبصرة فأقره عمر بقية السنة، ثم استعمل المغيرة بن شعبة عليها، فلم ينتقض عليه أحد ولم يحدث شيئا إلا ما كان بينه وبين أبي بكرة، ثم استعمل أبا موسى على البصرة، ثم صرف إلى الكوفة، ثم استعمل عمرو بن سراقة، ثم صرف ابن سراقة إلى الكوفة من البصرة، وصرف أبو موسى من الكوفة إلى البصرة فعمل عليها ثانية. وقد تقدم ذكر ولاية عتبة بن غزوان البصرة والاختلاف فيها سنة أربع عشرة.
ذكر عزل المغيرة عن البصرة وولاية أبي موسى في هذه السنة عزل عمر المغيرة بن شعبة عن البصرة، واستعمل عليها أبا موسى وأمره أن يشخص إليه المغيرة بن شعبة في ربيع الأول قاله الواقدي. وكان سبب عزله أنه، كان بين أبي بكرة والمغيرة بن شعبة منافرة، وكانا متجاورين بينهما طريق، وكانا في مشربتين في كل واحدة منهما كوة مقابلة الأخرى، فاجتمع إلى أبي بكرة نفر يتحدثون في مشربته فهبت الريح ففتحت باب الكوة، فقام أبو بكرة ليسده فبصر بالمغيرة، وقد